يمكن تعريف العقار باعتباره كلّ أصل مستقر وثابت ولا يمكن نقله من مكانه الأصلي، مثل الأراضي والمباني، وفي نفس السياق يُعرف السوق العقاري بأنَّه أفضل الأسواق على الإطلاق؛ فهو السوق الذي يتم به شراء وبيع واستثمار وإيجار كافة أنواع العقارات، ويتكوّن هذا السوق من عنصرين أساسيين هما المشترون والمستثمرون من تجار السوق الأصليين، ويؤثر السوق العقاري على قيمة كافة القطاعات سواء الاستثمارية، أو الحكومية، أو الاجتماعية، فالعقار يتأثر بالاستثمار ويساعد نجاح السوق العقاري على تعزيز وانتعاش المجتمع، وإذا تضخم هذا السوق فإنَّه يضغط على المجتمع، أمّا إذا انهار فيكون نتيجته كارثة تعم البلاد، وفي هذا المقال دعونا نتحدث عن السوق العقاري في دبي.
إنَّ الحديث عن السوق العقاري في دبي يقودنا للحديث عن عالم كبير مليء بالملفات والزوايا المختلفة، فلا يقتصر هذا السوق على الأبراج الإدارية والعمارات السكنية والمحال والمجمعات التجارية وما يتم البحث عنه من شقق للبيع خور دبي وغيرها؛ بل يشتمل على الفنادق التي تلعب دورًا كبيرًا في انتعاش هذا السوق العقاري، يمتاز سوق العقارات في دبي بمستقبله الواعد في العالم أجمع، حيث يُعتبر الدعامة الأساسية التي يرتكز عليها الاقتصاد الإماراتي، وأحد دعائم القطاع الاقتصادي، وهذا ما دفعه إلى جذب جميع المواطنين الإماراتيين بالإضافة إلى المستثمرين من مختلف الجنسيات العربية والأجنبية، كما تتجه نحوه أنظار الشركات العاملة في مجال الاستثمار العقاري؛ إذ تسعى هذه الشركات للاستثمار في عقارات دبي بهدف تحقيق أعلى نسبة من الأرباح المضمونة دون الولوج إلى أيّ مخاطر، أو تقليل أي مخاطر متوقعة، ولكن على الرغم من ذلك عانى سوق العقار بدبي منذ خمس سنوات من حالة الركود والتراجع الكبير، ويعود ذلك إلى مجموعة من الأسباب، وهي على النحو الآتي: