يشكّل الشعر التالف مشكلة حقيقية بالنسبة للجميع، وذلك سواء كنا نتحدث عن السيدات أو الرجال، حيث أنه من أبرز علامات الجمال المتفق عليها في جميع الثقافات العالمية، وعند وجود مشكلة التلف في الشعر تجد من يعاني منها يبحث عن كافة الوسائل الممكنة للتخلص من هذه المشكلة واستعادة رونق الشعر وجماله الصحي، وبطبيعة الجال توجد العديد من الوصفات والنصائح التي يُدّعى بجدواها وفائدتها لعلاج الشعر التالف ومن أبرزها قص الشعر، فهل حقاً يساعد قص الشعر في تقويته وعلاجه؟ ومتى يعتبر الوقت مثالياً لذلك؟
إن أفضل مصدر لمعرفة الإجابة على الأسئلة المتعلقة بصحة شعرك هم مصففو الشعر، وعندما تم سؤالهم عن فعالية قص الشعر في تقويته وعلاج التلف كان هنالك إجماع وموافقة على الدور المساعد لهذه الطريقة في تحسين نمو الشعر، ولكن ينبغي الانتباه لأن عملية قص الشعر ليس لها علاقة بجذور الشعر التي ينمو منها، وإنما يتمثل تأثيرها في التقليل من حالة تلف وتقصف الشعر الموجودة في الأطراف، وبالتالي تمنع من امتدادها وصولاً لأصول الشعر، وبدلاً من ذلك يتابع الشعر نموّه كما هو دون وجود تلف أو ضعف وترقق في أطرافه.
وفيما يتعلق بأفضل الأوقات التي يوصى بها للقيام بقص الشعر فهي تختلف باختلاف حالة الشعر الخاص بك، وبشكل عام تعتبر الفترة ما بين 6 إلى 8 أسابيع فترة مناسبة للقيام بذلك مع الإشارة لضرورة عدم إطالة المدة عن 6 أشهر دون قص، وخاصة إذا كان شعرك شديد التعرض للتكسّر وتلف الأطراف، وعلى نحو آخر يمكن معرفة الوقت المناسب للقيام بعملية القص من خلال متابعة حالة الشعر منذ آخر مرة تم قصّه فيها والانتباه لعاملين اثنين هما إمكانية تسريح الشعر بسهولة كما كان الحال عند قصه، بالإضافة للسرعة التي تتعرض فيها أطرافه للتلف، وفي حال كان أي من هذين العاملين غير طبيعي فهي إشارة لحلول وقت القص.
خلاصة القول: إن سهولة تشابك الشعر من جهة الأطراف، وتعرّض الأطراف للتقصف، بالإضافة لفقدان الشعر رونق تسريحه كلها تعد علامات على حلول وقت قصه، ويوصى أن يتم اتخاذ كافة تدابير العناية بالشعر الصحيحة بعين الاعتبار بعد قصه؛ لإطالة الفترة التي ينمو بها بشكل صحي وجذاب.